من هنا وهناك (٢٣) خطر الانبهار
من هنا وهناك (٢٣) خطر الانبهار
لا يشك أحدٌ بمستوى التقدم العلمي والتكنولوجي للشرق والغرب، فمظاهر ذلك باتت جليةً في العديد من المجالات، وفي التقنية والصناعة خصوصًا، وهذا التقدم والتفوق له أسبابه التي ليس المقام مقامَ الحديث عنها.
المحذور الذي ينبغي أن نلتفت إليه هو الانبهار بما قدموه، حيث نتجاوز به الحد الذي نجعله له من القيمة، إذ أن بعضنا يسريه إلى مجالاتٍ أخرى، في الواقع هم في غاية السوء فيها، ومن أوضحها مستويات الأدب والأخلاق والحشمة المنحطة أشدَ الانحطاط. مع وضوح ذلك نجد أبناء مجتمعاتنا تتلقّف انحطاط الآخر في أخلاقه ولباسه وطريقة معيشته وغيرها.
من الأمور التي لاحظت أنهم يعملون عليها في الفترات الأخيرة قضية العلاقات بين المثليين والعياذ بالله، وهم يُسوِّقونها اليوم من خلال كرة القدم، فقد سبق قبل أشهرٍ أن ارتدى قائد أحد المنتخبات الأوروبية شارة القيادة على هيئة شعارهم، وكان يتفاخر بذلك ويتفاخرون، واليوم الدوري الانجليزي بأكمله يروج لذلك من خلال استعمال الألوان ذاتها، ولست أخمن ذلك من نفسي، فهو أمرٌ معلنٌ يتفاخرون به.
بالمناسبة هناك لهذه الفئة جمعياتٌ عالميةٌ ورموز وألوان خاصة، ولعل المرحلة التي وصلوا إليها اليوم هو تصدير هذه الثقافة وعَولمتها، فينبغي الالتفات جيدًا للأجيال القادمة فتلقي هذه الثقافة عبر الرياضة والألعاب الإلكترونية إذا أضفنا لها الانبهار الذي نعانيه والعوامل الأخرى لن يكون متعذّرًا.
من الخطورة أيضًا أنهم يستعملون ألوانًا متميزةً وشعارًا مميزًا وتسميةً مميزة، وهي ألوان قوس قزح.
محمود سهلان
١ ديسمبر ٢٠١٨م
تعليقات
إرسال تعليق