من هنا وهناك (٦٠) رفقًا بهم
من هنا وهناك (٦٠) رفقًا بهم
نسمع بين الفَينة والأخرى عن بعض الأحداث المؤلمة غير المألوفة في مجتمعنا المؤمن، فبينما يكون عدم البوح بتفاصيلها أفضل نجد البعض يتسابقون في كشف الستار عنها، هذا مع تستر أصحاب الشأن من المؤمنين بالعادة..
لا أعلم دوافعَ هؤلاء ممن يسعون للسبق في نشر الأخبار وكشف المستور، ولا أتهمهم بأي شيء، لكن هذه الحالة باتت متفشيةً فينا حتى أننا صرنا لا نتفكَّر فيما نفعل، فنشر الأخبار بتفاصيلها مع ما فيها من ألمٍ دون مراعاة أي شيء، ودون مداراةٍ لحال المؤمنين وأصحاب الشأن أصبح ديدن الكثيرين، غافلين -مع شديد الأسف- عما قد يسبب هذا من أذى لغيرهم..
مرةً أخرى الأجهزة الالكترونية ومواقع التواصل وتطبيقاتها تفتح المجال لمثل هذه التصرفات، فالسبق الإعلامي سواء كان من قِبل بعض الجهات أو من قِبل بعض الأشخاص بات سمةً واضحةً عبر هذه التطبيقات والبرامج، ولا فائدة تُذكر في ذلك إلا فيما ندر، وإلا فهي لا تُخلِّف إلا الضرر والألم وربما الفساد..
أكتب هذه الحروف وكلي ألم، راجيًا أن يلتفت المؤمنون لمثل هذه الأمور، كي لا تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، ولا ينكسرَ قلب مؤمن، ونكونَ كأعضاء الجسد الواحد..
محمود سهلان
٢٩ شهر رمضان ١٤٤٠هـ
٤ يونيو ٢٠١٩م
تعليقات
إرسال تعليق