المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢١

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال الرابع والسبعون

صورة
  تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي: المقال الرابع والسبعون:   ] ١٣٩ [ الرواية الرابعة: محمَّد بن عليِّ بن الحسين في الأمالي والتوحيد، عن محمَّد بن عليٍّ ماجيلويه، عن عمِّه، عن محمَّد بن عليٍّ الكوفي، عن محمَّد بن سنان، عن أَبَانٍ الأحمر، قال: قلتُ للصادق جعفر بن محمَّدٍ (عليه السلام): أَخبِرني عن الله تعالى، لم يزلْ سميعًا بصيرًا عليمًا قديرًا؟ قال: نعم، فقلتُ له: إنَّ رجلًا ينتحل موالاتكم أهل البيت يقول: إنَّ الله تبارك وتعالى لم يزلْ سميعًا بسمعٍ، وبصيرًا ببَصرٍ، وعليمًا بعِلمٍ، وقادرًا بقُدرةٍ، قال: فَغَضِبَ (عليه السلام) وقال: من قال بذلك ودانَ به فهو مُشركٌ، وليس من ولايتنا على شيءٍ، إنَّ الله تبارك وتعالى ذاتٌ علَّامةٌ سميعةٌ بصيرةٌ قادرةٌ.   قال أبان: "لم يزل" ، وأراد السؤال هل هذه الصفات أزلية؟   إشارة: إنَّ الصفة المُفاضة، فإنَّ الجِهةَ التي أفاضتها لا يمكن أنْ تكون -هذه الجهة- نفس الصفة فقط، فلا بدَّ أنْ تكون عالمةً قادرةً حكيمةً وغير ذلك، ف

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال الثالث السابعون

صورة
تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي: المقال الثالث والسبعون:   أبواب الكلِّيات المتعلِّقة بأصول الدين وما يناسبها -   ب٢٣ - أنَّ صفات الله سبحانه الذاتية ليس شيءٌ منها زايدًا على ذاته ولا مغايرًا لها: الباب الثالث والعشرون يتحدَّث عن الصفات الذاتية، وعندنا في المقابل الصفات الفعلية، والفرق بينهما أنَّ هناك من الصفات ما يحتمل الصدق والكذب المنطقيين، فقد نقول الله تعالى رازقٌ بمعنى أنَّه يرزق الآن ولا مخلوق، فهذه القضية منطقيًا لا صدق لها في الخارج، لا أنَّه تعالى ليس برازق، لكنْ لا فعلية لها في الخارج، وهذه تُسمى الصفات الفعلية، وقد وقع فيها الكلام، ومن أوائلها صفة الكلام، وأوَّل من ابتدعها هو يُوحنا الدمشقي، وكان من مستشاري الدولة العباسية، وقد دخل من كون عيسى بن مريم كلمة الله، ثمَّ تساءل ما معنى هذه الكلمة، وكيف تكلَّم بها الله تعالى، ثمَّ تَلَقَّفها بعض علماء المسلمين وتحدَّثوا في القرآن الكريم على اعتبار أنَّه كلام الله تعالى. وكيف كان، في هذه الروايات عندما نقول هذا

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال الثاني والسبعون

صورة
تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي: المقال الثاني والسبعون:   أبواب الكلِّيات المتعلِّقة بأصول الدين وما يناسبها - ب ٢٢ - أنَّ الله سبحانه لا يُوصَف بجسمٍ ولا صورة: ] ١٢٩ [ الرواية الأولى: محمَّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمَّد بن عيسى، عن يونس، عن محمَّد بن حكيم، عن أبي الحسن (عليه السلام) في حديث، أنَّه سأله عن القول بالجسم؟ فقال (عليه السلام): إنَّ الله لا يُشبِهه شيء. ] ١٣٠ [ الرواية الثانية: وعن أحمد بن إدريس، عن محمَّد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنَّه سأله عما رُوي أنَّ الله جسم؟ فقال (عليه السلام): سبحان مَنْ لا يعلم أحدٌ كيف هو إلا هو، ليس كمثله شيءٌ وهو السميع البصير، لا يُحدُّ ولا يُحسُّ ولا يُجسُّ ولا تُدرِكه الحواسُّ ولا يُحيط به شيء، ولا جسمٌ ولا صورةٌ ولا تخطيطٌ ولا تحديد. ] ١٣١ [ الرواية الثالثة: وعن محمَّد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن حمزة بن محمَّد، قال: كتبتُ إلى أبي الحسن (عليه السلا

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال الحادي والسبعون

صورة
تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي: المقال الحادي والسبعون:   أبواب الكلِّيات المتعلِّقة بأصول الدين وما يناسبها - ب ٢١ - أنَّ الله سبحانه لا يُوصَف بكيفيةٍ ولا أينيةٍ ولا حيثية: ] ١٢٨ [ الرواية الأولى: محمَّد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن سهل بن زيادٍ أو عن غيره، عن محمَّد بن سليمان، عن علي بن إبراهيم، عن عبد الله بن سِنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال: إنَّ الله عظيمٌ رفيعٌ، لا يَقدِر العِباد على صِفته ولا يبلغون كُنْهَ عظمته، ولا تُدرِكه الأبصار وهو يُدرِك الأبصار وهو اللطيف الخبير، ولا يُوصَف بكيف ولا أين ولا حيث، وكيف أَصِفه بالكيف؟ وهو الذي كَيَّف الكيف حتى صار كيفا، فعرفتُ الكيف بما كَيَّف لنا من الكيف، أم كيف أَصِفه بالأين؟ وهو الذي أَيَّن الأين حتى صار أينا، فعرفتُ الأين بما أَيَّن لنا من الأين، أم كيف أَصِفه بحيث؟ وهو الذي حَيَّث الحيث حتى صار حيثا، فعرفتُ الحيث بما حَيَّث لنا من الحيث، فالله تعالى داخلٌ في كل مكان، وخارجٌ من كل شيء، لا تُدرِكه الأبصا

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال سبعون

صورة
  تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي: المقال سبعون:   أبواب الكلِّيات المتعلِّقة بأصول الدين وما يناسبها - ب ٢٠ - أنَّ الله سبحانه لا يُدرِكه وَهم: ] ١٢٥ [ الرواية الأولى: محمَّد بن يعقوب، عن محمَّد بن يحيى، عن أحمد بن محمَّد بن عيسى، عن ابن أبي نجران (نَصر)، عن عبد الله بن سِنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله تعالى: {لا تُدْرِكُه الأَبْصَار}، قال: إِحاطة الوَهْم، ألا ترى إلى قوله: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُم} ليسَ يعني بَصَرَ العيون، {فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِه} ليسَ يعني مِنَ البَصَر بعينه {وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا} ] الأنعام: ١٠٤ [ ليسَ يعني عَمَى العيون، إنَّما عَنَى إِحاطَةَ الوَهْم، كما يُقال: فلانٌ بصيرٌ بالشعر، وفلانٌ بصيرٌ بالفقه، وفلانٌ بصيرٌ بالدراهم، وفلانٌ بصيرٌ بالثياب، الله أعظمُ من أنْ يُرَى بالعين.   الوَهْم: من خَطَرَات القلب، وتوهَّم الشيءَ أيْ تخيَّلَه وتمثَّله. كيف يتخيَّل ويتمثَّل؟ التخيُّل والتمثُّل هو تركيب صورٍ معي