جِئتكَ
جِئتكَ
شعَّ نورٌ فاحتوى كل خِباء، لا تواريه شموسٌ أو شعاعٌ من سماء، قلب الليل نهارًا والزمان في استواء، هل أتى حينٌ من الدهر خلاءً من سليل الأنبياء؟
هو كالشمس إذا ما أشرقت خلف السحاب، ما لكم؟ ما تنظرون؟ هل لخير الخلق يزدانُ الغياب؟ قلت: كلَّا لا يغيب، بل عقولٌ ثمِلتْ فغدا الكون غياب..
ساخت الأرض إذا قد رحل، هو حبلٌ بالسماء اتصل، وابن طه خير أصلٍ أُصِّل، هل لبدرٍ مثل هذا قال قومٌ أفل؟! زبدٌ يهجو المحيط!! أتراه من غُثاءٍ صار يخشى البلل؟!
جئت الروح إليكم في حنين، يا ابن طه وابن فاطم وأميرِ المؤمنين، غالني الشوق إليكم وعلا مني الأنين، ومضت كل السنين، وأنا في عمق طوفانٍ أنادي: يا ابن خير العالمين، للنجاة أنتم خير سفين..
جئت والصحب إليك نشتكي، وجع البعد وطغيان الشقي، مُلئت ظلمًا وجورًا وسُقي كأس مرٍّ كل عبَّادٍ تقي، ومضى الطاغي بنعلٍ يرتقي، جسد الدين فمن منه يقي، غير من كان حفيدًا لحسينٍ وبقي؟
جئتكَ والقلب مني في أُوام، ليس يهوى أبدًا دنيا الظلام، بات فيكم في ودادٍ وهيام، يرتجي القرب قُبيل الاصطلام، وخلودًا بالجنان حين يُدعى بالقيام، يوم يُدعى كل قومٍ بإمام، وأنا في فرحٍ نالني خير السهام.. نالني خير السهام..
محمود سهلان
٨ شعبان ١٤٤٠هـ
١٤ أبريل ٢٠١٩م
تعليقات
إرسال تعليق