المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢٠

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال الثاني عشر

صورة
تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي:   المقال الثاني عشر:   أبواب الكلِّيات المتعلِّقة بأصول الدين وما يناسبها، ب3، وجوب العمل بالأدلَّة العقليَّة في إثبات حُجِّيَّة الأدلَّة السمعيَّة:   ] 13 [ الرواية الأولى: محمَّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن أحمد بن محمَّد السيَّاري، عن أبي أيوب البغدادي، عن أبي الحسن (عليه السلام) في حديثٍ أنَّه سُئِل ما الحُجَّة على الخلق اليوم؟ قال: فقال (عليه السلام): العقل يُعرَف به الصادق على الله فيُصدِّقُه والكاذب على الله فيُكذِّبُه.   قبل البدء في الحديث حولَ الرواية نقول أنَّ عنوان الباب عبارةٌ عن قاعدةٍ في العقيدة والفقه، فحُجَّتنا في تصديق ما جاء عن الأئمَّة (عليهم السلام) هو حكم العقل، وستتضح كيفية استفادته.   في سند الرواية:   الحسين بن محمد: وهو ابن عمران بن أبي بكر الأشعري: ثقة.   أحمد بن محمد السيَّاري: ضُعِّف، والسبب في ذلك اتهامه أنَّه يقول بالتناسخ (تناسخ الأرواح)، ولكنَّ سبب التضعيف فيه توقُّفٌ لأمرين: ا

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال الحادي عشر

صورة
  تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي:   المقال الحادي عشر:   عقدُ مقارنةٍ بخصوص الرواية العاشرة بين النصِّ المذكور في الخصال والنصِّ المذكور في الكافي:   الرواية الأولى: رواية الخصال: حدَّثنا أبي (رضي الله عنه) قال: حدَّثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن هلال، عن أميَّة بن علي، عن عبد الله بن المغيرة، عن سليمان بن خالد، عن أبي جعفرٍ (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لم يُعبد الله عزَّ وجلَّ بشيءٍ أفضل من العقل، ولا يكون المؤمن عاقلًا حتى يجتمع فيه عشرُ خصال: الخير منه مأمول، والشرُّ منه مأمون، يستكثر قليل الخير من غيره، ويستقلُّ كثير الخير من نفسه، ولا يسأم من طلب العلم طول عمره، ولا يتبرَّم بطُلَّاب الحوائج قِبَله، الذلُّ أحبُّ إليه من العز، والفقر أحبُّ إليه من الغِنى، نصيبه من الدنيا القوت، والعاشرة ما العاشرة، لا يرى أحدًا إلا قال هو خيرٌ منِّي وأتقى، إنما الناس رجلان، فرجلٌ هو خيرٌ منه وأتقى، وآخر هو شرٌّ منه وأدنى، فإذا رأى مَن هو خيرٌ منه وأتق

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال العاشر

صورة
  تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي:   المقال العاشر:   تتمةٌ في الرواية العاشرة:   هذه الرواية موجودةٌ في الكافي الشريف وهي وصيَّة الإمام الكاظم (عليه السلام) لهشام بن الحكم، ومن الجيِّد مطالعة الرواية من الكافي ومن الخصال والمقارنة بينهما لاختلاف المُفردات في الحديثين.   مشكلتان في سند الرواية:   الأولى: أحمد بن هلال هو ممَّن عرض عليه الانحراف بعد استقامته حاله كحال البَطَائِني والشَلْمَغَاني، فقد يُحكم بالأخذ بروايته قبل انحرافه، والأمر يحتاج لمزيد نظر. وهنا يأتي سؤال: هل كلُّ من انحرف يؤخذ بروايته قبل الانحراف أم لا بدَّ من إجازةٍ من المعصوم (عليه السلام)؟ أم هناك طُرقٌ أخرى كإحراز العلماء استقامته قبل انحرافه؟ الثانية: أُميَّة بن عليٍّ متهمٌ بالغلو، وهي مشكلةٌ في التشخيص، وفي مثل هذه الحالة ننظر في أمرين: الأول: مَنْ الذي اتَّهمه بالغلوِّ؟ فقول الشيخ النجاشي أو ابن الوليد بغلوِ رجلٍ -مثلًا- يختلف عمَّا لو قاله غيرهما، ومن بعد ذلك ننظر في رواياته. ا

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال التاسع

صورة
  تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي:   المقال التاسع:   يقع الكلامُ في هذا الدرس حول سند الرواية التاسعة التي مرَّ الكلام في مضامينها:   أولًا: محمَّد بن الحسن بن الوليد: وَثَّقه كلٌّ من الشيخ النجاشي في رجاله، والشيخ الطوسي في رجاله وفي الفهرست، وابن الغضائري، والسيِّد الخوئي في معجم رجال الحديث، وقد ذكره تحت عنوانين، هما: محمَّد بن الحسن بن الوليد، ومحمَّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد. توفي في العام ٣٤٣هـ.   يمكن ملاحظة بعض الأمور في ما ذُكر في ترجمته: قال الشيخ الطوسي في الفهرست مع توثيقه: "جليل القدر، عارفٌ بالرجال"، وقال في كتاب الرجال: "بصيرٌ بالفقه"، وذكر أنَّه يروي عن الصفَّار وسعد، ويروي عنه التلعكبري.   السيِّد الخوئي: "وهو شيخ الشيخ الصدوق، يروي عنه كثيرًا في كتبه، وقد ذكره في المشيخة، ما يَقرُب من مائةٍ وأربعين موردًا، وكان يعتمد عليه ويتبعه فيما يذهب إليه. فقد ذكر في الفقيه: الجزء٢، باب صوم التطوُّع وثوابه، ذيل حديث ٢٤١،

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال الثامن

صورة
  تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي:   المقال الثامن:   [٩] الرواية التاسعة: وعن محمَّد بن الحسن بن الوليد، عن محمَّد بن الحسن الصفَّار، عن إبراهيم بن هاشم، عن أبي إسحاق إبراهيم بن الهيثم الخفاف عن رجلٍ من أصحابنا، عن عبد الملك بن هشام، عن عليٍّ الأشعري، رَفَعَه قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): ما عُبِد الله بمثل العقل، الحديث.   الحديث مرفوعٌ إلى رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، وقد قلنا أنَّ الرفع قد يكون أمارةً على ادِّعاء الصحَّة إذا كان الرافع من الثقات، فإذا رَفَع الثقة الحديث فهو يُريد أنْ يقول أنه يقطع بأنَّ هذا الحديث صادرٌ عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، ولذلك يرفع الراوي من شأنِ ومحلِّ الحديث، فالرافع إذا كان معروفًا بالكذب لا غير المُوثَّق مطلقًا -حيث يختلف الكذَّاب عن الضعيف أو مَن لم يرد فيه توثيق، فالكذَّاب مُتَّهمٌ في رفعه-، فيَرِد عليه أنَّ رفعه أراد به الدفاع عن كذبه أو الظهور بصورةٍ أخرى، أمَّا إذا كان من الثقات فالأمر يختلف،

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال السابع

صورة
تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيد محمد السيد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي: المقال السابع: لا يزال الكلام في نفس الرواية السابقة.. لا بدَّ أنْ نلاحظ مقامات الكلام دائمًا، وفي هذه الرواية نحتاج لملاحظ هذه الجهة جيدًا، لأنَّ اختلاف المقام يؤدي لفهمٍ آخر، وكثيرًا ما تقع الخلافات بين العلماء لعدم التفريق بين مقامات الكلام، ومن العلوم التي يظهر فيها هذا الخلل علم الكلام. عندما نتحدَّث عن الخلق يختلف عمَّا إذا تحدثنا عن الأمر [إشارة لقوله: إنْ الأمر إلا لله]، فالأمر هو الذي يكون منه الخلق ويكون منه الرزق وغير ذلك من الأمور الجديدة. عندما ننتقل للحديث عن العقل وخلقه، نجد الرواية في الكافي تقول: (لمَّا خلق الله العقل)، وهذه الرواية متأخرةٌ عن رواية العِلل التي هي محلُّ كلامنا لأنها تتحدث عن الخلق، أما هذه الرواية فهي متقدمةٌ لأنها تتحدث عن سابق علم الله، وهنا تظهر أهمية تحديد مقام البحث. تنبيه: في العقيدة ودروسها، سواء كانت مبنيَّةً على النصوص الشريفة أو على القواعد الفلسفية أو القواعد الكلامية، الأمر سيَّان في جانب رجوع مسألة التوح

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال السادس

صورة
تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيد محمد السيد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي: المقال السادس: [٨] الرواية الثامنة: وعن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المروزي، عن محمد بن جفر المقري الجرجاني، عن محمد بن الحسن الموصلي، عن محمد بن عاصم الطريفي، عن عياش بن يزيد بن الحسن بن عليٍّ الكحال، مولى زيد بن علي، عن أبيه، عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنَّ الله خلق العقل من نورٍ مخزونٍ مكنونٍ إلى أنْ قال: فقال الربُّ تبارك وتعالى: وعزَّتي وجلالي ما خلقت خلقًا أحسن منك ولا أطوع لي منك ولا أرفع منك ولا أشرف منك ولا أعزَّ منك، بك أُوحَّد وبك أُعبد وبك أُدعى وبك أُرتجى وبك أُبتغى وبك أُخاف وبك أُحذر وبك الثواب وبك العقاب، الحديث. القواعد الكلِّية: الأولى: أحسن الخلق مطلقًا هو العقل. الثانية: أطوع الخلق مطلقًا هو العقل. الثالثة: أرفع الخلق مطلقًا هو العقل. الرابعة: أشرف الخلق مطلقًا هو العقل. الخامسة: أعزُّ الخلق مطلقًا هو العقل. وقد أفدنا هذه القواعد بالنظر للحصر بتقديم المعمول والاستثناء بعد ال