من هنا وهناك (٣٥) الطمأنينةُ بذكر الله
من هنا وهناك (٣٥) الطمأنينةُ بذكر الله
يتعرّض الإنسان في حياته للكثير من البلاءات، قد تكون متفاوتةً لكنْ لا تخلو حياة أي فردٍ منها، بين ألمٍ ومرضٍ وموت حبيبٍ وغير ذلك، تبقى تدور حياة الإنسان، ويظل في توترٍ وخوفٍ كلما واجهَه شيءٌٍ ما.
في خضمّ هذا كله يحتاج الإنسان لجهةٍ يستند إليها تهون عليه الخُطوب، حتى الصبر الذي نطلبه منه يصعب وربّما يستحيل دونها، وتلك الجهة لا بدّ أن تكون قويةً غنية، بل لا بد أن تكون غنيةً مطلقا، وإلا فإنها ستكون محتاجةً لما يعطيها الأمن والطمأنينة.
الله سبحانه وتعالى هو الغني المطلق الذي يُغني عن كل شيءٍ بغناه وقوته، فمهما أصابك من مصاعبَ وهمومٍ الجأ إليه تهدأ نفسك، ويطمئن قلبك، وهذه الطمأنينة تشتدُّ كلما زاد الإيمان قوةً واشتد الارتباط.
نعم ينبغي للمؤمن أن يذكر الله كثيرًا بقلبه ولسانه وعمله كي يتمكّن من تحصيل الطمأنينة، فالإنسان محتاجٌ للأمن والطمأنينة بشكلٍ مستمر، وهذا لا يكون إلا بالشعور الدائم بوجود الله تعالى معه.
قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)[الرعد:٢٨].
محمود سهلان
١ جمادى الأولى ١٤٤٠هـ
٨ يناير ٢٠١٩م
تعليقات
إرسال تعليق