من هنا وهناك (١٠) مصادماتٌ بلا داعٍ
من هنا وهناك (١٠) مصادماتٌ بلا داعٍ
كثيرًا ما نجد بعض العبارات التي تُصادم وتقارن بين الأمور دون داعٍ إلى ذلك، بل بعضها مقصودٌ ويراد منه بعض المقاصد، فيقولون مثلا: فلانٌ يصلي بالمسجد جماعةً بالصف الأول لكنه يغتاب ولا يؤدي ديونه، أو أنه يصلي وقلبه ليس حاضرًا مع ربه، وغيره يتمشى بالطرق ويظل ذاكرًا لربه، ويقولون أيضًا: فلانة لا ترتدي الحجاب لكنها أشرف من بعض من يرتدينَ الحجاب.
البعض يطلق مثل هذه العبارات بحسن نية، والبعض يطلقها من أجل تشويه سمعة فئةٍ معينةٍ ورفع فئةٍ أخرى، فأشرفية من لا ترتدي الحجاب وحضور قلب من هو يمشي بالطريق خارج المسجد حسناتٌ لهم، وقد قُورِنت بسيئات غيرهم، والفهم عليك أيها القارئ.
هذه الطريقة ينبغي أن لا نتبعها من جهة، كما لا ينبغي أن تنطلي علينا من جهةٍ أخرى، فالكثير من المغرضين بالإسلام يتبعونها، وكثيرًا ما نقع في فخهم، بينما الصحيح أن نقول: من المهم أن نصلي بالمسجد مع حضور القلب والامتناع عن المنكرات والفواحش، وكذلك نقول: ينبغي أن ترتدي المرأة الحجاب وتحافظَ على شرفها وعرضها.
هذا يبدو أفضل بكثير، فمن ترتدي الحجاب ينبغي لها المحافظة على شرفها، ومن هي شريفةٌ من الأخريات ينبغي أن تضيفَ إلى ذلك الالتزام بالحجاب، فلا يصح التخلي عن الحجاب تحت أي طائل، والأمر من الوضوح بما لا يحتاج لمزيد بيان.
محمود سهلان
١ نوفمبر ٢٠١٨م
تعليقات
إرسال تعليق