نحو موكبِ تعزيةٍ أمثل.. ملاحظتان

نحو موكبِ تعزيةٍ أمثل.. ملاحظتان

تشرّفت اليوم بالمشاركة مع أهالي قريتي الأعزّاء في موكب العزاء على سبط رسول الله (ص)، وأسأل الله أن يتقبل منّا جميعًا هذا العمل، وأن لا يحرمنا من مواساة رسوله الأعظم (ص) وسيدتي ومولاتي فاطمةَ الزهراء (ع) وأهل بيت الرسالة جميعًا خصوصًا مولانا المنتظر أرواحنا لتراب مقدمَه الفداء.

حضورٌ جاء ليؤدي واجب العزاء كعادته في كلّ عام، يتشكّل من كل الفئات يرسلُ رسالته لمولانا المهدي -عجّل الله فرجه الشريف- بأننا على العهد باقون، وسنبقى كذلك ما بقيَ الدهر، ولكنْ هنا ملاحظتان أردتُ الإشارة لهما، وإن لم أكن مصيبًا فأطلب التصويبَ والتصحيح منكم:

الملاحظة الأولى: في يوم العاشر، وكذلك في يوم أربعين الإمامِ الحسين (ع)، وفي يوم وفاة رسولِ الله (ص)، اعتدنا على مشاركةٍ أكثر كثافة ممّا كانت عليه اليوم، هذا ما لاحظته ولعلّ ما أكّد لي ذلك هو حديثي مع أحد رواديد القرية الأعزاء الذي أشار لنفس النقطة، ولتراجع الحضور، الذي يرى أنه ظاهرةٌ في الفترة الأخيرة في موكب قريتنا.

الملاحظة الثانية: كثيرًا ما يُشير المنظِّمون وأصحاب الشأن في الموكب أن هناك الكثير من الإخوة يقفون ويتفرَّجون بجانب الموكب، فلا يشاركون ولا يساهمون في جعل الموكب أكثر تنظيمًا من خلال المشي أمام الموكب أو خلفه، وهو أمرٌ أستغربه لأنه يتكرَّر في كلِّ عامٍ تقريبًا، ولعلَّه كان أقل في هذا العام.

ذكرتُ هاتين النقطتين وأدعو المؤمنين -من باب التواصي بالحق والتواصي بالصبر- للالتفات إليهما فهذا موكبُ مواساةٍ لأهل بيت الرسالة (ص) الذين نرجوا شفاعتهم يوم القيامة، لذا من الجيِّد أن نسعى ليتمَّ هذا العمل على أكمل وجهٍ ممكن، فإن كان كمال العمل متعذِّراً فلا ينبغي التفريط في أقلِّ كمالٍ ممكن..

ملاحظةٌ إيجابيةٌ أُضيفها بفخر، وهو امتناع الأخوات المؤمنات عن مزاحمة الرجال في الموكب، وهو أمر أرجو أن يستمرَّ على هذا الحال، وأرجو أن تكون كلّ مواكبنا نقيةً تمامًا من أيّ شبهةٍ أو شائبة، وهذا على أيِّ حالٍ ما اعتدناه من الإخوة والأخوات.

هذه المقالة القصيرة من باب التواصي كما قلت، وبكلَّ رحابة صدرٍ أستقبل أيَّ ملاحظة عليها، أو أيّّ نقدٍ يرتبط بها، والله ولي التوفيق.

محمود سهلان
١٠ محرم الحرام ١٤٤٠هـ
٢٠ سبتمبر ٢٠١٨م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مِدادُ أوال من ينابيعِ الخِصال (٢) التوحيدُ أصلُ الأصول

كراهة نيَّة الشر

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال العشرون