المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢١

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال الثالث والثلاثون

صورة
  تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي:   المقال الثالث والثلاثون: [٤٧] الرواية السادسة: وروى ابن بابويه في كتاب التوحيد، عن الدقَّاق، عن محمَّد الأسدي، عن البرمكي، عن الحسين بن الحسن، عن أبي سمينة، عن إسماعيل بن أبان، عن سعيد بن جبير، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفرٍ (عليه السلام) في حديث: أن رجلًا سأله، ما أول ما خلق الله من خلقه؟ فقال (عليه السلام): إن الله علا ذكره كان ولا شيء غيره وكان عزيزًا ولا عز، لأنه كان قبل عزِّه، وكان خالقًا ولا مخلوق، فأول شيءٍ خلقه من خلقه الشيء الذي جميع الأشياء منه وهو الماء، فقال السائل: فالشيء الذي خلقه، من شيءٍ أو من لا شيء؟ فقال: خلق الشيء لا من شيءٍ كان قبله، ولو خلق الشيء من شيءٍ إذًا لم يكن له انقطاعٌ أبدًا ولم يزل الله إذًا ومعه شيءٌ ولكن كان الله ولا شيء معه.   نورد هاتين الروايتين من بحار الأنوار:   الأولى: عن الثمالي، عن أبي جعفرٍ (عليه السلام)، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى أحدٌ واحدٌ تفرَّد في وحدا

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال الثاني والثلاثون

صورة
  تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي:   المقال الثاني والثلاثون:   [٤٥] الرواية الرابعة: وعن محمَّد بن يحيى، عن محمَّد بن الحسين، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن محمَّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: كان الله ولا شيء غيره، ولم يزل عالمًا بما يكون فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد كونه.   كيف علم الإمام (عليه السلام) أنه: "كان الله ولا شيء غيره" ؟ ويمكن أن نجيب على هذا السؤال بطريقين: الأول: نسلِّم للإمام (عليه السلام) وانتهى الأمر. الثاني: نقول أنه عرف عن طريق الإعمال العقلي، كما نرجع للدور والتسلسل وغير ذلك من البراهين.   س: هل يفيد هذا الفعل من الإمام (عليه السلام) السماح لغير المعصوم بإجراء الاستدلالات العقلية أم أنه خاصٌّ بالمعصوم؟ نتوقف عن الجواب، ونسأل سؤالًا آخر: ماذا نقصد بالإعمال العقلي؟ فنجيب المقصود هو البرهان. ثم نسأل: هل نتكلم فيما لم ينكشف لنا مع قول الإمام (عليه السلام) في موضعٍ آخر اسكتوا عما سكتنا عنه؟ نجي

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال الحادي والثلاثون

صورة
تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي:   المقال الحادي والثلاثون:   أبواب الكلِّيات المتعلِّقة بأصول الدين وما يناسبها - ب١٢ - أنَّ كلَّ ما سوى الله سبحانه فهو مخلوقٌ حادثٌ مسبوقٌ بالعدم:   ] ٤٢ [ الرواية الأولى: محمَّد بن يعقوب، عن عدَّةٍ من أصحابنا، عن أحمد بن محمَّد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان، عن زرارة بن أعيَن، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنَّ الله خِلوٌ من خلقه، وخلقه خِلوٌ منه، وكل ما وقع عليه اسم شيءٍ ما خلا الله فهو مخلوق، والله خالق كل شيءٍ تبارك الله الذي ليس كمثله شيءٌ وهو السميع العليم.   قوله (عليه السلام): "خلوٌ من خلقه" نفيٌ للاتحاد، وقوله: "خلقه خلوٌ منه" نفيٌ للحلول، فالرجوع بالتالي إلى عدم المجانسة والمسانخة، والأعم منهما لعدم المشابهة بين الخالق والمخلوق. القاعدة: كل ما سوى الله مخلوق. وهو ما عنونَ به الحرُّ العاملي (رحمه الله) الباب. س: هل يمكن للإنسان أن يخلق؟ ج: فلنقلْ أنه يستطيع

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال الثلاثون

صورة
  تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي:   المقال الثلاثون:   [٤١] الرواية الثالثة: وفي التوحيد وعيون الأخبار، وعن محمَّد بن علي ماجيلويه، عن عمِّه، عن أبي سَمينة محمَّد بن علي الكوفي الصيرفي، عن محمَّد بن عبد الله الخُراساني خادم الرضا (عليه السلام)، قال: دخل رجلٌ من الزنادقة على الرضا (عليه السلام) وذكر الحديث، إلى أنْ قال الرجل: فما الدليل عليه؟ قال أبو الحسن (عليه السلام): إنِّي لمَّا نظرتُ إلى جسدي فلم يمكنِّي فيه زيادةٌ ولا نقصانٌ في العَرْضِ والطولِ ودفع المكاره عنه وجرِّ المنفعة إليه، علمتُ أنَّ لهذا البنيان بانيًا فأقررتُ به، مع ما أرى من دوران الفَلَك بقدرته وإنشاء السحاب، وتصريف الرياح، ومجرى الشمس والقمر والنجوم وغير ذلك من الآيات العجيبات المُحكَمات المتقنات، علمتُ أنَّ لهذا مقدِّرًا ومُنشأً، الحديث.   تنبيه: إذا لم يُذكَرْ في الرواية مَن هو هذا الزنديق فيمكن أنْ نفهم مستواه من جواب الإمام (عليه السلام)، لأن الإمام (عليه السلام) دون شكٍّ يراعي حال المخاطب،

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال التاسع والعشرون

صورة
  تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي:   المقال التاسع والعشرون:   لا يزال الكلام في الرواية السابقة:   قال (عليه السلام): "وما أنطقَ به ألسُنَ العباد" . في شرح المازندراني (رضوان الله عليه) لأصول الكافي، علق الميرزا أبو الحسن الشعراني في الحاشية على الشرح، فقال: "أما ما قاله المازندراني، قال: المراد به اللغات المختلفة الدالة على وجود القادر المختار كما قال سبحانه: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِيْ ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ) ] الروم ٢٢] ، فجعل الاختلاف في الألسن والألوان آيةً من آياته عزَّ وجل، أو المراد به آلات النطق من العضلات ومخارج الحروف والأصوات، أو المراد به ما نَطَق به العباد الهادين للخلق من الكلام المشتمل على الحكمة البالغة والنصيحة الكاملة التي بها يهتدون إلى طريق الهداية ويجتنَّبون سبيل الضلال". لكننا نختلف مع هذه الوجوه الثلاثة التي ذكرها المازندراني، أما الشيخ ا