المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٠

بريدي الإلكتروني (١) إننا لا نتحدث معا!

صورة
منذ أكثر من شهرٍ وصلتني رسالةٌ من الأخت ساجدة بعنوان (إننا لا نتحدَّث معًا)، تشتكي فيها معاناتها مع زوجها الحاضر الغائب، وربما كان الغائب الحاضر، ودون أيِّ مقدماتٍ طويلةٍ أترككم مع رسالة ساجدة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم..   قبل ما يقارب السبع سنوات عُقِد قراني مع زوجي ميثم، وكحال أغلب الزيجات فإن فترة الخطوبة كانت مليئةً بالحب والسعادة والحيوية بيننا، فكان زوجي حينها يحاول إسعادي بكلِّ ما يستطيع، واستمرَّ على ما هو عليه بعد إشهار زواجنا لفترة جيدة، حتى بدأ حلم السعادة بالرحيل، وبوادر الاستيقاظ أعلنت عن نفسها شيئًا فشيئا، حتى رزقنا الله ببنتٍ جميلةٍ أسميناها وفاء، حاول رعايتي أثناء حملي وبعد ولادتي، ولم يقصر معي في الحقيقة في تلك الفترة، لكنه سرعان ما فَتَر عن تلك الرعاية والاهتمام مجددا، خصوصًا أنه بدأ لا يهتم لمعاناتي مع وفاء حتى، مع علمه بحالتي الصعبة بعد الولادة، والتي طال أمدها وامتدَّ تأثيرها، وأنا مع ذلك كنت صابرة، أقوم بأدواري بالمنزل، وأرعى وفاء، وأجهِّز له كلَّ حاجياته كذلك، وفوق كلِّ ذلك كنت أتجمَّل وأتهيَّأ له، لكن ذلك لم يزده من الاهت

مراجعة: كتاب مقولة الإسرائيليات في كتبنا الحديثية

صورة
مراجعةٌ على كتاب: العنوان: مقولة الإسرائيليات في كتبنا الحديثية (مراجعةٌ في منهجية البحث). المؤلف: السيد محمد بن السيد علي العلوي. الحقل العلمي: أصول الحديث. الطبعة: الأولى (١٤٣٩هـ/ ٢٠١٨م). الناشر: مداد للثقافة والإعلام. عدد الصفحات: ٤٣ صفحة. يقع الكتاب في مقدمةٍ وثلاثة فصولٍ وخاتمة. أولا: المقدمة: عمَد المؤلف فيها إلى تحرير محل المشكلة وأسبابها، والداعي لكتابة هذه الرسالة، وقرَّر كون مسألة الإسرائيليات من صغريات قضيةٍ أعم منها، وهي دخول غير المُختصِّ على خط معالجة الروايات والتعاطي معها. ثانيا: الفصل الأول: القواعد الكلية وأهمية المنشأ في موضوعية النقد: - بيانٌ مختصرٌ للمناهج المتّّبعة في التعامل مع الحديث الشريف من قبل العلماء. - بعد توضيح بعض المناهج أشار لأمرٍ منهجيٍّ في التعامل مع المسألة، وهو ضرورة مناقشة الكبرى في إثبات صحة الأحاديث من عدمها، لا المناقشة في الصغريات. - استطراد: بيَّن فيه عدم كفاية الدالِّ اللفظي لتعيين المعنى بدقة، والحاجة الضرورية للدوال الأخرى كنبرة الصوت، ولغة الجسد، بالإضافة للعناوين المقامية. وما دمنا نعتمد الظواهر حيث لا طريق آخر لنا، فلا بد من الانتباه إل

ظاهرةُ تحديد النسل.. وأمر الرسول (ص) بالتكاثر

صورة
نشأتْ في العقود المتأخرة ثقافةٌ جديدةٌ بين الكثير من الشعوب، وهي ثقافة تحديد النسل، ومع التوجيه الثقافي المستمر في ظلِّ ما يسمى بالعولمة انتشرت هذه الثقافة أكثر فأكثر، فاقتحمت مجتمعاتٍ جديدةً، ومن ضمن تلك المجتمعات التي اقتحمتها تلك الثقافة مجموعةٌ من المجتمعات الإسلامية، لا سيما مع ترويجها من قِبل جهاتٍ كثيرةٍ مؤثرةٍ، وتدعيمها بأمورٍ أخرى، تنافي في عمقها وبشكلٍ واضحٍ أسس العقيدة الإسلامية. من الأسباب المهمة في ذلك الانعطافات الحادة جدًّا في النظر إلى دور المرأة، والمحاولات القوية لإقناعها أن دورها خارج المنزل لا داخله، فهي كالرجل، وعدم خروجها يعني أنها مظلومة، وأن هناك نوعٌ من التمييز يمارس ضدها! وفي ظل هذا الضخ الشديد لما يساند ذلك، ارتفعت نسبة النساء العاملات في أغلب المجتمعات بشكلٍ مفرط، ونحن إذ لا نوصي بفرض قيودٍ وحدودٍ إجباريةٍ في هذا المقام، ولم نَشرع في المقال لتناول هذه المسألة، لكننا ندعوا للمراجعة في هذا الخصوص. على أيِّ حال، تسبب خروج المرأة للعمل بتزايد وظائفها، وصعوبة تغطية كل ما هو مطلوبٌ من طرفها، ولا يخفى أثر ذلك الكبير على حال المنزل، وبالتالي جاءت الحلول المتعددة لمو

القراءة في المُصحف أفضل

صورة
يتساءلُ بعض المؤمنين عن وجود الفارق بين قراءة القرآن الكريم في المُصحف وبين قراءته في غيره، كالأجهزة الإلكترونية مثلا، وجوابنا دائمًا أن القراءة من المصحف الشريف أفضلُ فلها منافعُ كثيرةٌ بالإضافة للثواب العظيم، ومن الروايات التالية نتبيَّن شيئًا من ذلك: الأولى: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مَن قرأَ القرآن في المُصحف مُتِّعَ ببصره، وخُفِّف عن والديه وإن كانا كافرَين. [أصول الكافي، ج٢، باب قراءة القرآن في المصحف، ح١]. الثانية: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قراءةُ القرآن في المُصحف تُخفِّفُ العذاب عن الوالدين ولو كانا كافرَين. [أصول الكافي، ج٢، باب قراءة القرآن في المصحف، ح٤]. عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: جُعِلت فداك إني أحفظُ القرآن على ظهر قلبي فأقرؤه على ظهر قلبي أفضلُ أو أنظرُ في المصحف؟ قال: فقال لي: بل اقرأهُ وانظرْ في المُصحف فهو أفضل، أما عَلِمتَ أن النظر في المُصحف عبادة. [أصول الكافي، ج٢، باب قراءة القرآن في المصحف، ح٥]. الروايات الشريفة تُشير إلى أن نفسَ النظر إلى المُصحف عبادةٌ كما في رواية إسحاق بن عمار، فقراءة ا