كلمة في مولد الإمام السجاد عليه السلام
كلمة مولد الإمام السجاد عليه السلام للعام ١٤٤١هـ نمر في هذه الفترة من العام بظروفٍ خاصةٍ منعتنا من الاجتماع بالمأتم لإحياء هذه الليلة كما هو المعتاد في كل عام، وفرضت علينا تحويل احتفالاتنا من الواقع إلى الفضاء الإلكتروني، في محاولةٍ لتقديم أفضل ما نتمكن من تقديمه في ظل هذه الظروف الصعبة، وهذا الابتلاء الصعب، ونسأل الله تعالى أن يكشف هذه الغمة عنا، وأن يعود بنا لحياتنا الطبيعية، وأن يعجِّل فرج مولانا صاحب العصر والزمان، ويعجل فرجنا به، إنه سميعٌ مجيب. انطلاقًا من الواقع الذي نعيشه اليوم اخترت الحديث في محورين، سيشكِّلان معًا هذه الوقفة السريعة في ظلِّ بركات سيدنا وإمامنا علي بن الحسين السجاد –عليهما السلام-: الأول: الابتلاء ونيل المقامات العالية: قال عزَّ وجل في مُحكم كتابه الكريم: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) [العنكبوت، ٢]. وقال عزَّ من قائل: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِي