من هنا وهناك (٦٧) اهتمام طرفٍ قد لا يحلُّ المشكلة




يحدث أن تحصلَ بعض الخلافات بين الزوجين، وهو أمرٌ طبيعيٌ في حدوده، وقد يتوصل الزوجان لحلٍّ لمشاكلهم، وتعود الأمور لمجراها الصحيح، ولو استجدت مشكلةٌ أخرى عادا وأصلحا ما بينهما.

في مستوًى آخر قد تستمر بعض المشاكل لمدةٍ طويلة، قد تبلغ عدة سنين، سواء سعى الزوجان في حلها (معًا) أم لا..

في حال سعيهما لحلِّها معًا وتعاونهما على ذلك فلا إشكال، وهو ما يؤدي عادةً لحل المشاكل سريعًا، والعودة للطريق الصحيح، إنما المشكلة فيما لو كان أحد الطرفين يحاول حل المشكلة وإصلاح الحال والمحافظة على الحياة الزوجية كما ينبغي أن تكون، والآخر لا يحرك ساكنًا ولا يستشعر المسؤولية ولا يكترث للأمر، خصوصًا فيما لو كانت المشكلة أساسيةً تترتب عليها مشاكل أخرى..

في مثل هذه الحالة يواجه من يسعى لمعالجة الأمر بعض العوائق، فيما قد يتعرض للتعب والإنهاك النفسي لأنه لا يصل لنتيجةٍ من جهة، ولا يجد اهتمامًا من الطرف الآخر، ولا استشعارًا للمسؤولية، وبالتالي قد يؤدي هذا الحال إلى الطلاق أو إلى الانفصال العاطفي على أقل تقدير، وإن كانا يعيشان معًا في مسكنٍ واحد..

ما تقولون؟

محمود سهلان
٩ ربيع الثاني ١٤٤١هـ
٦ ديسمبر ٢٠١٩م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مِدادُ أوال من ينابيعِ الخِصال (٢) التوحيدُ أصلُ الأصول

كراهة نيَّة الشر

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال العشرون