المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢١

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال الرابع والثمانون

صورة
  تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي: المقال الرابع والثمانون:   في الرواة المباشرين عن الأئمَّة (عليهم السلام):   مقدِّمةٌ:    نعتقد نحن الشيعة بعصمة أربعة عشر شخصًا، هم النبيُّ وفاطمة والأئمة من ولدها (صلوات الله عليهم) لا غير، ولا نقول بعدالة الصحابة ولا عصمة العلماء والفقهاء مهما بلغوا من الفضل، لذلك لا يصح أنْ نقدِّم أقوالهم على أقوال وأفعال وتقريرات المعصومين من أهل بيت الرسالة (صلوات الله عليهم)، وكذا لا يصح أنْ نُعامِل الأصحاب -والكلام في خصوص الرواة في المقام- كأنهم معصومون لِمَا يترتب عليه من مشاكل كثيرةٍ عند البحث في أحوالهم.    بطبيعة الحال غير المعصوم من شأنه أنْ يقع في الخطأ، حتى أَجلُّ الأصحاب لم يَسْلَموا من ذلك، لكنَّ هذا لا يقدح في إيمانهم ولا في وثاقتهم بمجرَّدِه، ومن ذلك ما رواه الكشِّي في رجاله عن الباقر (عليه السلام)، قال: "ارتدَّ الناس إلا ثلاثة نفرٍ، سلمان وأبو ذرٍّ والمقداد، قال: قلت: فعمار؟ قال: قد كان جَاضَ جَيضَةً ثمَّ رجع، ثمَّ قال:

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال الثالث والثمانون

صورة
  تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي: المقال الثالث والثمانون:   تتمة الكلام في الرواية السابقة:    قال (عليه السلام): "أمَّا قول الواصفين: إنَّه ينزِلُ تبارك وتعالى، فإنَّما يقول ذلك من يَنسِبه إلى نقصٍ أو زيادةٍ" ، والمراد بالواصفين مَن يصفون الله تعالى بصفات المخلوق، وهم غير الشيعة الإمامية على أيِّ حال، أمَّا جمهور العامَّة اليوم في حَيرة، فلا يستطيعون التجسيد، ولا يستطيعون ترك ونفي رواياتهم التي تحتوي على القول بالتجسيد، ونكتفي بهذا الحد.    لماذا من وَصَفَهُ تعالى بذلك من الحركة وما شابه ينسبه إلى نقصٍ أو زيادةٍ؟    نرجع في الجواب إلى كبرى معلومة، هي: عندما أتحرَّك إنما أُريد أنْ أسدَّ نقصًا أو أنْ أتخلَّص من زائدٍ، فكلُّ حركةٍ فهي ناتجةٌ عن انفعالٍ، تُدرِك أو تشعُر بأمرٍ معينٍ فتحتاج للحركة، فالإشكال الأصل هو الداعي للحركة، وهذا النزول مُظهِرٌ لوجود هذا الداعي، وهو ممتنعٌ عليه تعالى، فهو لا ينفعل بأمرٍ خارجيٍّ، والانفعال والداعي لا يقال إلا في المحتا

الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة: المقال الثاني والثمانون

صورة
تقريراتٌ مختصرةٌ لدرس سماحة السيِّد محمَّد السيِّد علي العلوي (حفظه الله)، في كتاب الفصول المهمَّة في أصول الأئمَّة، بقلم محمود سهلان العكراوي: المقال الثاني والثمانون:   أبواب الكلِّيات المتعلِّقة بأصول الدين وما يناسبها - ب٢٩ - أنَّ الله سبحانه لا يُوصَف بحركةٍ ولا انتقال:    [١٦٩] الرواية الأولى: محمَّد بن يعقوب، عن محمَّد بن أبي عبد الله، عن محمَّد بن إسماعيل البَرْمَكِي، عن عليِّ بن عباس الجَرَاذيني، عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفرٍ الجعفري، عن أبي إبراهيم (عليه السلام)، قال: ذُكِرَ عنده قومٌ يزعُمُون أنَّ الله سبحانه ينزِلُ إلى السماء الدنيا، فقال: إنَّ الله لا ينزِلُ ولا يحتاج إلى أنْ ينزِل، إنَّما مَنْظَرُه في القُرْبِ والبُعْدِ سواءٌ، لم يَبعدْ منه قريبٌ ولم يَقربْ منه بعيدٌ، ولم يحتجْ إلى شيءٍ، بل يُحتَاج إليه وهو ذو الطَّولِ لا إله إلا هو العزيز الحكيم. أمَّا قول الواصفين: إنَّه ينزِلُ تبارك وتعالى، فإنَّما يقول ذلك من يَنسِبه إلى نقصٍ أو زيادةٍ، وكلُّ مُتحرِّكٍ يحتاج إلى مَن يُحرِّكُه أو يَتَحَرَّك به، فمن ظنَّ بالله الظنون هَلَكَ، فاحذروا في صفاته من أنْ تقفوا له على حد