المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٠

بريدي الإلكتروني (١٢) أريدكّ زوجًا بالجنة!

صورة
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سيتقدم لي أحدُهم عما قريب، طالبًا الزواج مني، هذا ما أشعر به، فقد بدأت العقد الثالث من عمري، وقضيت منه ثلاث سنواتٍ وتخرَّجت من الجامعة، وكلُّ الأمور تشير إلى قرب موعد زواجي.. قلت أنني أريد زوجًا بمواصفاتٍ خاصة، لا يهمني إنْ كنتم ستقولون أنها تفرض شروطا، وتصعِّب الأمور أو غير ذلك، فأنا جادةٌ في ما أسعى إليه، وسأستمر في البحث عن ذلك الزوج صاحب المواصفات الخاصة، نعم.. مواصفاتٌ خاصةٌ جدا.. أريده زوجًا في الجنة!! لا تقل لي كيف يكون ذلك، سأخبره بذلك عندما يحين موعد المقابلة قبل الزواج، سأقول له قبل أيِّ شيءٍ آخر: أريدك زوجًا بالجنة..!! قد يتعجب من كلمتي هذه، كما سيتعجب منها الكثير من الناس، إلا أنها ليست بالأمر المعقد، أنا في كامل قواي العقلية، وسأخبرك ما أريد، وستنطقها أنت أيضا، كما قلتها أنا بكلِّ ثقة.. أريد زوجًا خلوقًا محترمًا متدينًا مؤمنا، زوجًا أمضي معه في خطٍّ مستقيمٍ نحو الله تعالى، وفي خدمة حجته على خلقه، نسعى معًا لنكون من أنصاره وأعوانه، نلتزم بشريعة الله تعالى، نتوجه إليه معًا بالدعاء، نتقرب منه، نكون في خدمته وخدمة عيالها

بريدي الإلكتروني (١١) ليستْ دائمًا سيئة!

صورة
بسم الله الرحمن الرحيم تحية طيبة، وبعد.. توفيت والدتي بعد أنْ جاءت بي لهذه الدنيا بأسبوعٍ واحدٍ فقط.. نعم.. تعبتْ كثيرًا أثناء حملها، وما إنْ وضعتني حتى دخلت في غيبوبةٍ مباشرة، ما أدى لوفاتها كما صدَّرتُ حديثي.. على إثر ذلك قرَّر والدي أنْ يتزوج بعد فترةٍ وجيزة، حيث ما زال في ريعان شبابه، وما زلت وأخواي في سنِّ الطفولة، فكانت زوجة أبي -إيمان- ضيفةً جديدةً في حياتنا، رغم أني شخصيًا لم أكن أعي شيئًا حينها. كبرت في بادئ الأمر معتقدةً أنها أمي، حيث لم أرَ سواها يرعاني ويهتم بي آنذاك، وكانت شديدة اللطف معي، ومع أخواي كذلك، إلا أنَّ نوعًا من الخصوصية في التعامل قد تلقيته منها -حسب ما أخبروني- في صغري، وكان ذاك شيئًا في غاية الأهمية لبنتٍ لم تعش مع أمها قط.. وقيل أنَّ والدي كان لا يحبني كما كان يحب أخواي، ولا يلاطفني كما كان يلاطفهما، ولا يهتم بي كما كان يهتم بهما، حيث كان يعتبرني السبب في رحيل أمي من هذه الحياة للنشأة الأخرى.. كبرت على هذه الحال، وظلَّ والدي يكرهني كما عرفت، فما قيل عن تعامله معي لم يكن افتراءً أبدا، بل كان ما نُقِل تخفيفًا للواقع، فوجدته يمقتني فعلا، حيث كنت السبب في وفاة ز

بريدي الإلكتروني (١٠) زوجي وسواسي

صورة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أسئلةٌ لا تتوقف لأيِّ لحظة، ولم أتصور أنها ستتوقف إلا أنْ يتجمَّد الزمن في آنٍ ما، وتتوقف عقارب الساعة في مكانها دون حراك، نعم ذلك ما كان يفعله زوجي معي، فلا تكاد أسئلته المليئة بالشكوك تتوقف، فكلما أمسكت بهاتفي بدأت التساؤلات، وكلما هممت بالخروج من المنزل تزايدت الاستفهامات، وتشتد أكثر عندما أتزيَّن زينةً خفيفةً مع بعض العطور، وكأنني أعيش في جلسة تحقيقٍ مستمرةٍ بلا انقطاع.. الثقة يا سيدي لا وجود لها في قلبه تجاهي أبدا، فبينما كان يثق بي ثقةً تامةً منذ عقد قراننا، وأبادله الثقة التي بقيتُ أحتفظ له بها حتى قضى عليها بنفسه، لكنه تغير فجأةً دون سابق إنذار! ولم يصرح حتى بشيءٍ قد يكون علةً لشكوكٍ معينةٍ زرعت في قلبه، ما جعل علاقتنا تنحدر إلى هوةٍ سحيقة، حيث كانت شديدة الانحدار.. مرت أسابيع بل شهورٌ على هذه الحالة، ولا حاجة للقول بأنَّ صبري شارف على النفاد، وأنَّ حياتي استحالت إلى جحيم، فإنَّ تحقيقات زوجي لا زالت في تصاعدٍ مستمر، دون أنْ أعرف لها سببا، سواء كان سببًا حقيقيًا أو حتى وهمًا من أوهامه ووسواسه، لكن حادثةً ما وقعت أجَّجت في صدورنا نارًا بما لا يمك