المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٩

من هنا وهناك (٦٤) زيارةُ تواصٍ

صورة
زارني البارحة صديقٌ من الأصدقاء بل هو أخ، بطلبٍ منه بمنزل والدي، وقد طلب أن يُوصل سلامه لوالدتي ولعائلتي كلها.. عندما دخل إلى المنزل وسلّم علينا جميعًا، جلس معي ومع إخوتي يحدِّثني، فماذا كان مدار حديثه يا ترى؟.. في البداية تحدَّث عن مسألةٍ تخص القرية مُبديًا وجهة نظره بكل أريحية، وبأسلوبٍ يغلب عليه الإنصاف، طالبًا وجهة نظري في الأمر، واستمع لآراء الحاضرين كذلك، وهذا هو دأبه منذ عرفته.. رجلٌ حكيمٌ محبٌ للخير بعيدٌ عن التعصب والعصبية.. انتقل بعد ذلك للحديث فيما يخص عائلتنا، من والدتي لأصغر إخوتي، بين مدحٍ وثناء، واستفهامٍ وسؤال، وتذكيرٍ وتنبيه، وتوجيهٍ وإرشاد، هكذا هو مذ عرفته قبل سنواتٍ طِوال.. لست في وارد الدخول في تفاصيل حديثه، بقدر ما أنا بصدد المدح والإطراء ثم الشكر، فما أجمل أن تجد قلبًا يحمِلك في كل حين، ويذكرك دائما، وعندما يجد الحاجة أشدَّ وأكبر يقوم بدور التواصي مع إخوته.. ليس الأمر بجديدٍ منه، فهذا ما اعتدته منه منذ سنوات، وأحمدُ الله تعالى أن يكون لي أخٌ وصديقٌ هذا حاله، وأرجو أن تشيع مثل هذه الحالة بين المؤمنين في كل مكان.. إنه بحق مصداقٌ لقول

يضعُ يدهُ على الرؤوس..

صورة
يتداول المؤمنون كلامًا مفاده أن الإمام القائم –عجَّل الله فرجه- إذا ظهر يضعُ يده على رؤوس المؤمنين فتكتملُ عقولهم، فهل لهذا الكلام من مستندٍ يَستند إليه المؤمنون أم لا؟ في الواقع نعم هناك مستندٌ لهذا الكلام نجده في كتبنا الحديثية، فقد نقل الشيخ الكليني –قدِّس سره- في كتاب العقل والجهل في الجزء الأول من الأصول من موسوعته الحديثية العظيمة (الكافي) هذا الحديث عن الإمام الباقر -عليه السلام- قال: (إذا قامَ قائمُنَا وَضَعَ اللهُ يدَه على رؤوسِ العِباد فجمعَ بها عقولَهم وكَمَلَتْ بها أحلامُهُم). كذلك نجد نفس الحديث ينقله العلامة المجلسي –قدس سره- في بحاره عن إكمال الدين بتغييرٍ طفيف، حيث لم يذكر لفظ الجلالة هناك، وهو عن الإمام الباقر -عليه السلام- قال: (إذا قامَ قائمُنَا وَضَعَ يده على رؤوسِ العِباد فجمعَ بها عقولَهم وكَمَلَتْ بها أحلامُهُم)[المجلسي، بحار الأنوار، ج٥٢، ص٣٢٨]. التفسير الأول لهذه الرواية هو ما يتداوله بعض المؤمنين كما أشرنا، أن الإمام –عليه السلام- إذا قام يضع يده على الرؤوس فتكتمل وتجتمع، سواء كان ذلك بطريقٍ طبيعيٍّ أم بطريقٍ إعجازي، ولا ضيرَ في كونه من الاحتما

الدفاع عن الشذوذ، والتقييدُ الشيطاني بالحرية

صورة
تعمل القوى الشيطانية دون هوادةٍ في سبيل تحصيل ما تريد، وتستثمر كل ما تملك من قوة، وتعمل على مستوياتٍ مختلفةٍ بأدواتٍ متنوعة، بل إنها تدخل على طريق الخير والاستقامة وتنطلق من خلال ذلك، فالمخطط الإبليسي الشيطاني مستمرٌ منذ تكبَّر إبليس وتوَعَّد بني آدم، وذلك نعلمه من قوله تعالى في سورة الأعراف: (قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)[الأعراف/١٤-١٦]، فلا حاجة للكلام في وجود مؤامرةٍ ضد البشرية –ولا أقول ضد الإسلام والمسلمين فقط- من عدم وجودها، فالأمر من الوضوح بما لا مجال فيه للشك. من الظواهر التي بدأت تنتشر بشكلٍ واضحٍ في السنوات الأخيرة ظاهرة الدفاع عن الشذوذ الجنسي، والعياذ بالله، حتى وصل الأمر بنا أن بعض المجموعات على مواقع التواصل الإلكتروني في بلدٍ ملتزمٍ كالبحرين تناقش هذا الأمر، بل ويُبدي البعض تأييده لإفساح المجال لمثل هذا بحجة الحرية وحقوق الإنسان! وليت أمثال هؤلاء يعلمون أنهم مُقادون ومقيَّدون وليسوا ممن استفاد من إطلاق الحريات كما يظنون.. فالمسألة أكبر ب