من هنا وهناك (٦٣) مجتمعنا متفهِّم
يدعونا الإخوة الكرام لإمامة صلاة الجماعة في بعض الأوقات بكل أدبٍ واحترام، ونحاول تلبية الدعوات وأداء الواجب وخدمة المؤمنين، إلا أن بعض الظروف تعرُض أحيانًا فتحول بيننا وبين تلبية الدعوة، مع ذلك حتى مع الاتفاق المسبق نجد الإخوة بكل رحابة صدرٍ يقبلون الاعتذار ويتفهَّمون ويراعون تقلبات الأحوال، ويأخذون الاعتذار بطيب نفسٍ وتصديقٍ للمؤمن. هذه الحالة هي الغالبة في التعامل مع الإخوة الأعزاء.. قد تحدث بعض الأخطاء والسلبيات من بعض الفئات في المجتمع، ولا أقصد الإخوة المنظمين لمثل هذه الشعائر والفعاليات، فنجد البعض يتسارعون لتعميم الحالة السلبية على كل الفئة التي يندرج تحتها الفرد الذي ارتكب الخطأ، فلو أخطأ أحد الرواديد مثلا، يُسارع بعض الناس لتعميم الحالة على كل الرواديد، ولو أخطأ بعض الخطباء، يسارعون لتعميم الحالة على كل الخطباء، وهكذا في كل الفئات، خصوصًا إذا كانت ترتبط بالإسلام.. في الواقع أن الحالات الإيجابية والأعمال الطيبة، هي الأولى بالنشر والتعميم إن أردنا، وإلا فالاكتفاء ببيان الأمور كما هي، ولا تعميم في هذا الاتجاه أو ذاك، وإن كان الخير أولى بالنشر، والفاحشة والسلبي