إلى من يهمّه الأمر.. وكلّنا يهمّنا الأمر
إلى مّن يهمّه الأمر.. وكلّنا يهمّنا الأمر
لقد كانت قرانا حصونًا منيعةْ ضدّ التبرّج والانحلال الأخلاقي، لكنّ مناعتها قد ضعفتْ وتراجعت بشكلٍ غريب، ومن المؤسف أن جزءً كبيرًا ممّا وصل إليه الحال بسبب بعض خلايا جسدِ هذه القرى..
نعم.. عندما نتجوّل في طُرقات وأزقّة القرى نشاهد أجسامًا غريبةً قد اقتحمتها، وما ذلك إلا عبر بعض المستثمرين من نفس أهلِها، فهذا صاحب مطعمٍ، وذاك صاحب شققٍ للإيجار، وتلك صاحبة صالونٍ نسائيّ، أهمَّهُ جنيُ الأرباح أكثرَ بكثيرٍ من حال المجتمع، وأكثر بكثيرٍ من أيّ مبدئٍ أو قيمةٍ أخلاقية.
لاحظت ذلك بشكلٍ جليٍّ في إحدى القرى، وهذا المساء لم يكنْ مختلفًا، فبضع حالاتٍ معتادةٍ تتجوّل في الشوارع، تجلب معها الثقافاتِ الفاسدة، وتجرُّ معها الويلات إلى المجتمع وأبنائه وبناته..
لو سألتني على مَن يقع الضرر، لأجبتُ: على نفسِ المستثمر، وعلى أبنائه وبناته، وعلى شبابِ المجتمع وفتياته، وعلى ثقافاتِ ومبادئ مجتمعاتنا المحافظة، بل على كلِّ المجتمع وخلاياه..
محمود سهلان
١٣ ذو القَعدة ١٤٣٩هـ
٢٦ يوليو ٢٠١٨م
تعليقات
إرسال تعليق