المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٤

من فوائدِ رجالِ الكَشِّي

صورة
   أكملت يوم الجمعة الماضي ٢٩ جمادى الآخرة ١٤٤٥هـ الموافق ١٢ يناير ٢٠٢٤م قراءة كتاب رجال الكَشِّي -قراءة متقطعة- لمؤلفه الشيخ الجليل محمد بن عمر بن عبد العزيز الكَشِّي، المُكنى بأبي عَمرو.    قام الشيخ الكَشِّي بتأليف هذا الكتاب ليتضمَّن الروايات المادحة أو الذامة لبعض الرواة، وغالبًا ما تكون هذه الروايات على لسان الأئمة (عليهم السلام)، وفي بعض الأحيان تكون على لسان بعض الأصحاب، وقيل إنَّ الكتاب حوى حوالي ٥٢٠ رجلا، وهو كذلك إجمالا.    لقراءة مثل هذا الكتاب فوائد عظيمة -لا سيَّما لطلبة العلوم الحوزوية- لا تفي بها هذه المقالة المختصرة، لكن لا بأس بالإشارة إلى بعضها: ١- تحصيل المادة العلمية التي يحتاجها الباحث في البحوث الرجالية. ٢- التعرف على أحوال بعض الرواة ومنزلتهم بالنسبة للأئمة الأطهار (عليهم السلام). ٣- التعرف بشكلٍ إجماليٍّ على الحالة الاجتماعية التي كان يعيشها الرواة، لا سيَّما أصحاب الأئمة (عليهم السلام) ومريديهم. ٤- الوقوف على بعض الفوائد التاريخية المتعلقة بالحُقب التي مرَّت على الأئمة (عليهم السلام) وعلى أصحابهم. ٥- التعرف إجمالًا على كيفية تعاطي الأئمة (عليهم السلام) مع الوا

الكافي كافٍ للمؤمنين

صورة
   اشتهر بين الؤمنين عمومًا وبين أهل العلم منهم بشكلٍ خاص أنَّ المدار عند أهل المذهب الحقِّ هو على الكتب الحديثية الأربعة، وهي: ١- الكافي، للشيخ محمد بن يعقوب الكليني (رضوان اللَّه عليه). ٢- مَن لا يحضره الفقيه، للشيخ محمد بن علي الصدوق (رضوان اللَّه عليه). ٣- الاستبصار، للشيخ محمد بن الحسن الطوسي (رضوان اللَّه عليه). ٤- تهذيب الأحكام، كتاب آخر للشيخ الطوسي (رضوان اللَّه عليه).    أما بالنسبة لطالب العلم المتخصِّص فلا بدَّ له من اقتناء هذه الكتب الأربعة لأنَّ مدار البحث في الفقه الجعفري إنما هو قائمٌ على هذه الكتب، أما غير المتخصِّص فإنْ اقتناها فلا بأس، وإنْ ترك الثلاثة الأخيرة منها فلا بأس، إلا أنَّه لا بدَّ له من اقتناء كتاب الكافي.    كتاب الكافي المقسَّم لثلاثة أقسام، وهي: الأصول والفروع والروضة، هو أكثر هذه الكتب شموليةً وأقدمها تأليفا، وذلك أنَّ مؤلف الكتاب ثقة الإسلام الشيخ محمد بن يعقوب الكليني (رحمه اللَّه) الذي عاش زمن الغيبة الصغرى وتوفي في أواخرها، متقدِّمٌ على الشيخين الصدوق والطوسي (رحمهما اللَّه)، وأما الشمولية فلأنَّه لم يقتصر على أبواب الفروع فقط كباقي الكتب المذكورة،

العلمُ بالكتابة

صورة
   تُعد الكتابة من أهم الأدوات لكسب العلم وحفظه، لا سيما إذا كانت حِسِّيةً بالقلم والورقة لتفاعل العقل مع حركة القلم على الأوراق، وتشتد الأهمية كثيرًا لطالب العلم، وأخصُّ بالذكر طلبة العلوم في الحوزات الشريفة.    ما أراه -بحسب التجربة- أنَّ كمال وتمام العملية يتحقق على مراحل، وكلما أتقنها الطالب ازداد قربًا من الكمال والتمام، وارتقى في درجات تحصيل العلم والمعرفة، وهي كالتالي: المرحلة الأولى: لا بدَّ لطالب العلم المجدِّ في دروسه من التحضير لدروسه سَلفًا بحيث إنَّه لا يحضر الدرس إلا وقد قرأ الدرس وفهم شيئًا من مطالبه، ومن تمام هذه المرحلة أنْ يكتب الطالب فهمه الأولي أو شرحه للعبارة أو خلاصة المبحث أو ما شابه. المرحلة الثانية: وهي مرحلة حضور الدرس والتلقي من الأساتذة، وفيها يستمع الطالب لأستاذه ويستفهم منه، وقد يناقش أستاذه أو عبارة الكتاب أو نفس المطلب، وأثناء الدرس ينبغي له ألَّا يلقي القلم من يديه ويكون جاهزًا لكتابة التعليقات أو التحشية في الكتاب أو في دفتر أو أوراق. المرحلة الثالثة: مرحلة ما بعد الدرس، وتتضمن أمرين مهمين: أولهما مراجعة الدرس والتأكُّد من مستوى الفهم الذي تمكن منه، وث