يرحمُكَ الله أبا عصام
كان دائم الحضور لأداء صلاة الجماعة بمسجد الإمام الهادي - عليه السلام - بقرية العكر، على أقل تقديرٍ هذا ما أعرفه من خلال أدائي للصلاة هناك في بعض الأوقات.. كعادته كانت ابتسامته لا تفارقه كلما التقيته، وكان يعطي بعض الملاحظات عندما أشارك بإلقاء كلمةٍ بعد الصلاة، بكل حبٍّ وودٍّ واحترام.. البارحة كانت أولَ صلاةٍ أصليها في هذا المسجد المبارك بعد رحيله، وعندما مرَّ ذكره بخاطري شعرت بانقباضٍ في قلبي، والحزن قد خيَّم بصدري، وشعرت بفقده وكأنه اللحظة مضى.. هكذا حال المؤمن من أمثال أبي عصام عندما يمضي، تحن إليه قلوب المؤمنين في الموارد الطيبة والمواقع المباركة التي اعتادوا تواجده فيها.. حشرك الله مع من تتولَّى من محمدٍ وآل محمد يا (عم).. محمود سهلان ٢١ جمادى الأولى ١٤٤١هـ ١٧ يناير ٢٠١٩م