المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٩

من هنا وهناك (٦٨) التوصيفُ أولى من الحكم

صورة
نواجه كل يومٍ العديد من المواقف والأحداث، فتتفاعل معها أنفسنا، فقد نتأثر بها عاطفيا، أو نتفكَّر ونتأمل فيها، وما إلى ذلك من تصرفاتٍ نفسانيةٍ متعددةٍ ومختلفة. فهمُنا لهذه الحوادث لا بد وأن يتأثر بعواطفنا وأمزجتنا وثقافاتنا وطريقة نظرنا في الأمور، لذلك فنفس الحادثة يراها كل فردٍ بشكلٍ مختلفٍ ولو على نحو الاختلاف البسيط في تفصيلٍ هنا أو آخر هناك. ومما قد نرتِّبه على هذه التفاعلات مع الحوادث التصرف بنقلها، ولكننا حينئذٍ إما أن نصف ما وجدناه ونكتفي بذلك، وإما أن نزيد على ذلك بإطلاق الأحكام، ومرةً يكون إطلاق الأحكام بعد التوصيف، وأخرى يكون مباشرةً مع إشاراتٍ بسيطةٍ لأصل الحادثة، وما أكثر ما نطلق الحكم في آذان الآخرين قبل أن نذكر تفاصيل الأحداث.. في جميع الحالات لا بد وأن تكون لنا بصمةٌ في نقل الحادثة، مهما حاولنا التجرد من ثقافتنا الشخصية، وبالتالي إن لم نكن محتاجين للحكم فلنكتفِ بنقل وتوصيف الحدث، وإذا كنا نحتاج أو نريد إبداء الرأي والحكم، فلنحاول أن ننقل الحادثة أوَّلا، ولو من جهة مراعاة عدم التأثير على المتلقي، أما إطلاق الأحكام دون تبيين الحدث الأصل فقد تكون الحاجة إل

من هنا وهناك (٦٧) اهتمام طرفٍ قد لا يحلُّ المشكلة

صورة
يحدث أن تحصلَ بعض الخلافات بين الزوجين، وهو أمرٌ طبيعيٌ في حدوده، وقد يتوصل الزوجان لحلٍّ لمشاكلهم، وتعود الأمور لمجراها الصحيح، ولو استجدت مشكلةٌ أخرى عادا وأصلحا ما بينهما. في مستوًى آخر قد تستمر بعض المشاكل لمدةٍ طويلة، قد تبلغ عدة سنين، سواء سعى الزوجان في حلها (معًا) أم لا.. في حال سعيهما لحلِّها معًا وتعاونهما على ذلك فلا إشكال، وهو ما يؤدي عادةً لحل المشاكل سريعًا، والعودة للطريق الصحيح، إنما المشكلة فيما لو كان أحد الطرفين يحاول حل المشكلة وإصلاح الحال والمحافظة على الحياة الزوجية كما ينبغي أن تكون، والآخر لا يحرك ساكنًا ولا يستشعر المسؤولية ولا يكترث للأمر، خصوصًا فيما لو كانت المشكلة أساسيةً تترتب عليها مشاكل أخرى.. في مثل هذه الحالة يواجه من يسعى لمعالجة الأمر بعض العوائق، فيما قد يتعرض للتعب والإنهاك النفسي لأنه لا يصل لنتيجةٍ من جهة، ولا يجد اهتمامًا من الطرف الآخر، ولا استشعارًا للمسؤولية، وبالتالي قد يؤدي هذا الحال إلى الطلاق أو إلى الانفصال العاطفي على أقل تقدير، وإن كانا يعيشان معًا في مسكنٍ واحد.. ما تقولون؟ محمود سهلان ٩ ربيع الثاني ١٤٤