المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٨

ما لي لا أعتبر

ما لي لا أعتبر.. مرَّ رجلٌ يمشي على ثلاث، ومرّت عجوزٌ محدودبَةَ الظهر، وشابّةٌ جالسةٌ يجرَّها صبيٌّ على كرسيٍّ متحرك، ورأيتُ طفلًا يحبو، وطفلةً ملفوفةً بقماطً أبيض في حجرِ أمها، وسمعت أنّ غنيًّا وافتْه المنيةُ ولُفَّ في كفنٍ أبيض، ألبسه الكفنَ فقيرٌ منسيٌّ يسكن بجواره، فتعارك عيالُه على تركته، وامتنعوا عن زيارةِ قبره، لأنّه -بكلِّ بساطةٍ- مضى وتسبّب بخلافً حادٍّ بينهم!! فتحتُ التلفاز على نشرةِ الأخبار المقيتة، فشاهدتُ حادثةً قضى فيها ألف إنسانٍ حتفه، وقنبلةً حطَّمت مدينةً بأكملها بحثًا عن السلام!! لكنّ حمامةً بيضاء ناصعةً قد نَفَقت وفي منقارها غِصن زيتون مخضَّبٍ باللون الأحمر، وحولها تحومُ حمامةٌ أخرى، لكنّ الجُثثَ في المدينة لا يحومُ حولها إلا الذئاب.. مع اختلاف أجناسها؟! نسيتُ أنْ أقول: أنَّ الرجلَ الغني وافاه الأجلُ مريضًا، ولم تسعفه نصفُ ثروتِه للعلاج، وعندما ماتَ سريريًا، أماتَه أبناؤه بضغطةِ زرٍ، فانتقل لضغطةِ قبرٍ موحشٍ مخيفٍ.. نالَ -جارُه- الفقير إرثًا غيرَ محتَسبٍ، فاشترى دارَه، وسيارتَه، وتزوَّج ابنتَه، وترأَّس مؤسساته، ولم يذكره بخيرٍ أبدًا، هذا كلّ ما جناه بمالِه و

هل تيقّنتَ يقين السحرة؟

هل تيقَّنت يقين السَّحرة؟ بسمه تعالى: (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى * قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى * قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)[طه/٧٠-٧٣]. ألقَى السحرةُ حبالهم وعصيّهم فخيِّل لنبي الله موسى عليه السلام أنها أفاعٍ تسعى، لكن الله نصره وإذا بعصاه تلقَف ما صنعوا، فغُرس البرهان في قلوب السحرة، حيث تغلَّب عليهم نبي الله وألزمهم الحجَّة البالغة. استنكر فرعون عليهم ذلك واتّهمهم بأنهم متعاونون معه حيث قال لهم إنه كبيركم الذي علَّمكم السحر، كيف لا وهو المتجبر المعاند، ثم هدّدهم ب