المشاركات

عرض المشاركات من 2025

عائلةٌ واحدة

صورة
  عائلةٌ واحدة        تميَّزت واشتهرت قرية العكر بتعاضد أهلها مع بعضهم عند الضيق، لا سيما في حال وفاة أيِّ فردٍ من أفراد القرية، فيهتم أهل القرية كثيرًا بما يرتبط بتجهيز الميت، وحضور مراسم دفنه، ومجالس الفاتحة، ومواساة أهل الميت.      اللافت في طريقة تعاطي أهل القرية مع حالات الوفاة ليس هو امتلاء المأتم عادةً طوال أيام الفاتحة بالمعزين، أو حضورهم للمقبرة لدفن ومواراة الميت ثم لختام الفاتحة (كسار الفاتحة)، أو ما شاكل، وإنما اللافت هو اعتبارهم الميت فردًا من أفراد عوائلهم، فلا تراهم يعزُّون أهل المُتوفَّى بالطريقة المتعارفة في مجالس التعزية، وإنما بالحضور للمأتم دون التعزية المباشرة بالطريقة المتعارفة، بل يجلسون في المأتم وكأنَّهم أهلُ الميت نَسَبًا، وربما جلسوا مع أهله يتلقَّون التعازي من أهالي القرى الأخرى.      تميزت أيضًا قرية العكر بالتزام أهلها بزيارة المرضى من أهل القرية، بل ربما التزم بعض الأهالي بزيارة المرضى من أهالي القرى المجاورة، ولا تخفى أهمية ذلك وانعكاسه الطيب على نفس المريض وأهله.   ...