المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٣

الشيخ حسين العلَّامة وقوة الحفظ

صورة
قال الشيخ البلادي (رحمه اللَّه) في أنوار البدرين: "كان يُضرب به المثل في قوة الحافظة، ملازمًا للتدريس والتصنيف والمطالعة والتأليف، مواظبًا على تعزية الحسين -عليه السلام- في بيته في كلِّ وقتٍ منيف، لا تخلوا أوقاته من بعض ما ذكرناه وحدَّثني العالم الفاخر المرحوم الشيخ ناصر بن نَصر اللَّه القطيفي -رحمه اللَّه تعالى- وكان على غير مذاقه عمَّن يثق به، أنَّ هذا الشيخ أتى لبلاد القطيف مسافرًا لحج بيت اللَّه الحرام وزيارة النبي وآله -عليه وآله أفضل الصلاة والسلام- واجتمع بالسيد الأمجد السيد محمد الصنديد القطيفي -رحمه اللَّه- وكان هذا عنده من الكتب النفيسة الكثيرة ما لا توجد عند غيره، فرأى عنده كتابًا هو يتطلبه [يطلبه] من كتب الأخبار فالتمس منه أنْ يَصحبَه إياه في سفره لينقله عنده، وكان السيد ضنينًا بذلك لعدم وجود نسخته فلم يُعطه إياه، فبقى الكتاب المذكور عند الشيخ المذكور أيامًا يسيرةً مدة جلوسهم في القطيف ثم أعطاه الكتاب وسافر، فلما قضى مناسكه وزيارته رجع على البر مارًا ببلاد القطيف، فلما اجتمع بالسيد أمره أنْ يأتيه بذلك الكتاب فأتى به إليه فاستخرج نسخةً جديدةً كراريس مكتوبةً عديدةً ليقاب