المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٨

إدريسُ (ع) يطلب الرحيل!!

صورة
قال تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا)[مريم: ٥٦-٥٧]. إدريسُ (ع) كان صدّيقًا نبيًا كما تؤكّد الآية، وقال بعض المفسرين أن اسمه في التوراة أخنوخ، وهو جدُّ أبِ نبيّ الله نوح (ع)، وسُمّي إدريس لكثرة درسِه الكتب، وأنه أوَّل من خطَّ بالقلم، أما الكتاب في الآية فهو القرآن الكريم، وقد رفعه الله مكانًا عليًّا؛ أي عاليًا رفيع الشأن برسالات الله تعالى، فكانت له درجاتٌ عاليةٌ عندَ الله جلَّ وعلا. ممّا قيلَ في إدريسَ (ع) أنه رُفع للسماوات ولم يمت كما هو حال روحِ الله عيسى (ع)، ولكنْ هناك أقوالٍ أخرى وردَ بعضها في الروايات، وبها بعض التفاصيل المختلفة، إلا أنها تتَّفق في وفاته (ع) بين السماء الرابعة والخامسة. الشيء المشترك المهم الذي يُذكر في الروايات هو أنّ إدريسّ (ع) هو من طلب الصعودَ للسماء، وفي بعضها هو من طلب رؤية ملكِ الموت (ع)، وهو اللقاء الذي لم يرجع بعده إلى الأرض على اختلاف الأقوال بين قبضِ روحه في السماء أو سُكنَاه الجنة. المسألة الأخرى التي تُلفت الأنظار في قضيّة هذا العبد الصالح قوله لأحد الم

تقليد أهل الفسوق The Voice

تقليد أهل الفسوق The Voice تعرضُ بعض القنوات مسابقاتٍ للمغنّين والمطربين، يقدمون فيها ما يملكون من قدراتٍ فنيةٍ -كما يعبرون- وأصواتٍ جميلة، ويتقدّمون من مرحلةٍ لأخرى بعد تقييم اللجنة التحكيميّة للأداء، كما أنه يُسمح للجماهير بالتصويت أحيانا، ليختاروا نجمهم المفضّل أو نجمتهم المفضّلة، وفي الختام بعد عدّة مراحلَ وحلقاتٍ ينتهي العرض بفوز أحد المتسابقين.. قد تُفهم هذه الحالة في أوسائط أولئِك مع رفضها من قِبلِنا قطعًا، لكنَّ أمثالَهم لا نستغرب منهم شيئا، ولا أطيل في توصيف أحوالهم، فليس ذلك ما أردت. من المؤسف أن تنتقل الحالة إلينا، ليكونَ لدينا نسخة كربونية من هذه البرامج، لكنّ التسابقَ يكون بقصائد الرثاء، مع وجود لجنة تحكيمٍ وغير ذلك ممّا نراه في برامج غيرنا التي تناسبُ مجالس اللهو، وبنفس الأساليب المتّبعة، حتّى أن لجنة التحكيم تصفّق أحيانًا بعد استماعها لقصيدة الرثاء؟! في الغناء يُنظر إلى الصوت بالدرجة الأولى ومدى تفاعل المغني مع كلمات الأغنية. ولكن في القصيدة الإسلامية المعنية بإحياء ذكرى مواليد ووفيّات أهل البيت (عليهم السلام) فالنظر أولًا إلى مدى الصدق والإخلاص، وع