إدريسُ (ع) يطلب الرحيل!!
قال تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا)[مريم: ٥٦-٥٧]. إدريسُ (ع) كان صدّيقًا نبيًا كما تؤكّد الآية، وقال بعض المفسرين أن اسمه في التوراة أخنوخ، وهو جدُّ أبِ نبيّ الله نوح (ع)، وسُمّي إدريس لكثرة درسِه الكتب، وأنه أوَّل من خطَّ بالقلم، أما الكتاب في الآية فهو القرآن الكريم، وقد رفعه الله مكانًا عليًّا؛ أي عاليًا رفيع الشأن برسالات الله تعالى، فكانت له درجاتٌ عاليةٌ عندَ الله جلَّ وعلا. ممّا قيلَ في إدريسَ (ع) أنه رُفع للسماوات ولم يمت كما هو حال روحِ الله عيسى (ع)، ولكنْ هناك أقوالٍ أخرى وردَ بعضها في الروايات، وبها بعض التفاصيل المختلفة، إلا أنها تتَّفق في وفاته (ع) بين السماء الرابعة والخامسة. الشيء المشترك المهم الذي يُذكر في الروايات هو أنّ إدريسّ (ع) هو من طلب الصعودَ للسماء، وفي بعضها هو من طلب رؤية ملكِ الموت (ع)، وهو اللقاء الذي لم يرجع بعده إلى الأرض على اختلاف الأقوال بين قبضِ روحه في السماء أو سُكنَاه الجنة. المسألة الأخرى التي تُلفت الأنظار في قضيّة هذا العبد الصالح قوله لأحد الم